الثلاثاء، 24 مايو 2022

حكام العالم الحقيقيون - وراء الستار

حكام العالم الحقيقيون - وراء الستار
الثلاثاء، 24 مايو 2022

حكام العالم الحقيقيون - وراء الستار

حكام العالم الحقيقيون سنعرفهم إذا تخلينا عن سطحيتنا المعهودة، وتعمقنا قليلاً في تفكيرنا، سوف نكتشف بوضوح أننا لسنا أحراراً أكثر من العبيد الذين كانوا يباعون ويشترون في القرون السابقة.

ومن أجل من لا يعلم بهذا الأمر، سوف أوضح هذه الفكرة أكثر، لكن من خلال مواضيع متتالية تحمل أفكار مختلف حاولت وضعها بطريقة متسلسلة لكي نستوعب الأمر بسهولة.

حكام العالم الحقيقيون
حكام العالم الحقيقيون - وراء الستار

حكام العالم الحقيقيون



خلال عيش حياتنا اليوميـة، وقيامنـا بالتركيز على أساسياتها المتعددة التي لا تنتهي، لم نحاول أبدأ الالتفات حولنا والتأمل في الأمور بشكل أعمـق لكـي نخـرج بالصورة الحقيقية للعالم الذي نعيش فيه. 

أول ما وجب معرفته هو أن هناك نوعان من السجن الذي يمكن مـن خلالهـا تقييـد الشخص وحجز حريته: السجن المرئي والملموس الذي قد يعاني منه الفرد بشكل مباشر ويدرك انه موجود. وهنـاك الـسجن غير المرئي وغير الملموس وله تأثير أكبر وأخطر على الفرد لأنه لا يراه أو يشعر به أبدا رغم تأثيراته السلبية الكبيـرة التـي يعاني منها يوميا.

إن ما ستتعرفون عليه من حقائق هو موجود في الواقع من حولنا ونراه كل يوم أمام أعيننا، لكن العجيب في الأمر هو أننا لـم نتوقف للحظة ونتأمل في هذه القضايا. والسبب هو أن أحداً لم يوجه انتباهنا لها. لهذا السبب، أعتقد بأنكم ستنظرون إلـى هـذه المواضيع في البداية على أنها سخيفة وبعيدة عن التصديق، لكن مجرد أن تعرفتم عليها الآن.

سوف تتحول إلى وسـواس فـي وجدانكم، وأعتقد بأنكم ستتفاجؤن للكم الهائل من المعلومات التي تعرفونها من قبل، والتي تدعم هذه الحقائق، لكنكم لم تحـاولوا جمعها في مكان واحد لتصنعوا منها قضية تستحق البحث والنظر الجدي. في الحقيقة، إن معظم المواضيع فـي هـذا الكتـاب ستطلق العنان لغريزة الفضول لديكم، وبناء على هذه المعلومات سوف تفتحون عيونكم على أمور كثيرة ومفيدة ومصيرية أيضاً والتي لم تنتبهوا لها أبدا من قبل.

نعتبره بشكل عام أنه رسمي ومحترم وحلال.. هو المنطق والصواب. بينما كل ما هو خارج هـذا القفـص يعتبـر مـاورائي وسخافات. لأنه غير مألوف لدى القابعين داخل هذا القفص. تذكر أن ما نعتبره ما ورائي هو في الحقيقة يمثل الواقـع بعينـه لكنه يقبع ما وراء القفص! بعد قراءة ما يلي، والتحقق من صحته لاحقا على طريقتكم الخاصة، سوف تتفاجؤن لمدى الجهل الذي نحن فيه بالنـسبة لمـا يجري على مستوى العالم.

كيف يمكن للأقلية السيطرة على الأكثرية


سوف تتساءلوا كيف يمكن لكل هؤلاء المحللين السياسيين والمفكرين الإستراتيجيين البارزين الـذين يرتدون البدلات الرسمية وعقدة الرقبة ويطلون علينا من شاشات التلفاز ومن خلال إلقاء المحاضرات وغيرها مـن نـشاطات عامة، كيف يكمن أن تفوتهم هذه الصورة بكل أبعادها؟! لماذا يرهقون أنفسهم في التفكير والتأمل، ويستنزفون قسم كبيـر مـن وقتهم ووقتنا، بحثاً عن أسباب المشاكل المستعصية التي تسود العالم، وكل هذا البؤس والعذاب والظلم والموت.

ثم يتحاورون ويتناقشون مع بعضهم البعض بحثاً عن الحلول المناسبة لهذا الوضع العالمي الأليم؟ هل صحيح أنهم، ورغم قـدراتهم الفكريـة المميزة (كما يحاولون الظهور بها أمامنا)، لم ينتبهوا إلى الحقيقة التي تتجلى أمامهم وأمامنا بوضوح.

إن ما يجري على المستوى العالمي هو ليس بدافع العدوانية التي تكنها بلد لأخرى,  ولا طمع أحد القادة أو الملوك بثروات بلاد أخرى، إن ما يحدث من فقر وجوع وطغيان هو ليس ناتج من طمع الشركات العابرة للقارات بالمزيد من المـال أو الـذهب.

خلاصة الكلام هي أن ما يجري من أحداث وويلات على المستوى العالمي هي ليست للأسباب التقليدية والمألوفة التي جعلونـا نعتقدها، بل لأسباب أخرى لا يمكننا استيعابها قبل التعرف على الحقائق الواردة لاحقاً.

لكن يمكن اختصارها بالعبارة التالية: إن كل ما نشاهده اليوم من أحداث على المستوى الدولي هي عبارة عن إجراءات ضرورية تهدف إلى الإبقاء على الظـروف المناسبة التي تمكن الأقلية من السيطرة على الأكثرية. الأكثرية طبعاً هي شعوب العالم. أما الأقلية، فسوف تتعرفون عليها لاحقاً.

إغلاق التعليقات