عائلة روكفيلر - امبراطورية المال
تعتمد عائلة روكفيلر المالية على النفط، وبشكل أساسي على شركة ستاندرد أويل Standard Oil التي انشأها جـون دي. روكفيلر في عام 1853. (قسم من هذه الشركة معروف الآن باسم إكسون و إيسو Exxon and Esso) وكان تأثير تلك الـشركة على المسائل السياسية علنياً وواضحاً نوعاً ما.
![]() |
عائلة روكفيلر - امبراطورية المال |
إمبراطورية روكفيلر المالية
أنشأ ج.د. روكفيلر الثالث مجلس السكان في عام 1952 الذي أخذ يدعو، منذ ذلك الحين ، إلى إنقاص نسبة التزايد في تعـداد السكان في الولايات المتحدة إلى الصفر. في عام 1972 تم طرح هذا الرأي مرة أخرى من قبل لورانس روكفيلر الذي عـين من قبل نيكسون كرئيس لجنة مراقبة النمو السكاني. عندما أصبح فورد رئيساً بعد استقالة نيكسون إثر فضيحة وترغيـت، تـم تعيين نيلسن الدريتش روكفيلر كنائب له بين عامي 1974-1977.
ونيلسن روكفيلر هو عضو في الـ CFR (مجلس العلاقات الخارجية)، وكان سابقاً أحد أعضاء الوفد الأمريكي المشارك في صنع الأمم المتحدة. ديفيد روكفيلر David Rockefeller هو أحد الأفراد الرئيسيين وقد ترأس ديفيد بنك تشيس مانهاتن Chase Manhattan Bank، كما كان رئيسا للـ CFR بـيـن عـامي (1953-1946).
ويعتبر ديفيد صاحب نفوذ في جميع الأمور والمسائل وهو عضو في محفل "بيلدربرغر" Bilderberger وأحد منشئي محفل اللجنة الثلاثية Trilateral Commission. مع العلم بأن عائلة روكفيلر تبرعت بالمال من أجل بناء مقـر عـصبة الأمم في جنيف كما تبرعت بالأرض التي أقيم عليها مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
الشركات والعائلات المرتبطة مع عائلة روكفيلر
الشركات التي تسيطر عليها عائلة روكفيلر هناك بنك تشيس مانهاتن، وشركة ستاندرد أويل (المـدعوة أيضا بـ إكسون وإيسو)، ومصرف المدينة الوطني، وأيضا مصرف هانوفر الوطني، وشركة الإنتمان أمريكية، وشركة الحياة التعاونيـة والعادلة في نيويورك Equitable Life and Mutual of New York معروف عن عائلة روكفيلر بأنها صانعة الملوك في أمريكا. حيث كل سياسي يبرز في الساحة لا بد من أن يكون من إنتاجهم.
ستتعرفون على أمثلة كثيرة خلال المواضـيـع الواردة في الموقع ، وفيما يلي مثالين مهمين: أبناء عم عائلة روكفيلر هم عائلة الإخوة دولس Dulles الذين تم تعيينهم في وزارة الخارجية الأمريكية أثناء الحرب العالميـة الأولى، وقد شاركوا في الاجتماعات التي قادت إلى معاهدة فرساي.
وأصبحت عائلة دولس جزءاً من شبكة المعهـد المـلكـي للشؤون الدولية التابعة في الحقيقة للـ CFR وكان لديهم الكثير من الارتباطات مع المصرفيين في كل مـن ألمانيـة وإنكلتـرا وأمريكا.
ويعود الفضل تماما إلى السياسات العنصرية المتعلقة بـ "العرق المتفوق" وإلى دعم هتلر في جعـل جـون فوسـتر دولس John Foster Dulles. وزيراً للخارجية الأمريكية في نفس الوقت الذي كان فيه أخوه ألـن رئيساً لوكالـة المخـابرات المركزية الـ CIA.
هنري كيسنجر صديق عائلة روكفيلر
هو عضو في الـCFR، وفي اللجنة ثلاثية، وأحد العناصر القيادية في اجتماعات بيلدبيرغ (اجتماعـات سـنوية تجري بين المصرفيين العالميين بشكل سري) وهو أيضاً رئيس المؤسسة كيسنجر Kissinger Associates (التي يشارك فيهـا أيضاً اللورد كارينجتون)، ولهنري كيسينجر ارتباطاته مع المعهد الملكي للشؤون الدوليـة Royal Institute of International (Affairs (RIIA، ومع بنك تشيس مانهاتن، ومؤسسة روكفيلر، وهو مستشار دولي لمجموعة هـولينغر Hollinger.
وقـد كـان وزيراً للخارجية وعضواً في مجلس الأمن القومي في ظل رئاسة نيكسون 1969. وكيسنجر كان المحرك الدبلوماسي الـدولي الأول في الأحداث التي عجلت حصول النزاع في فيتنام وحصول حرب تشرين بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى ومع ذلك فقد منح جائزة نوبل للسلام في 1973.
هو أيضاً عضو في المحافل الماسونية الألبية فـي سويسرا Alpine Freemasons Lodge وربما كان (وقد يكون ما يزال) عنصراً قيادياً في مجموعة بي ٢ P2 المسيطرة على الفاتيكان.
رغم أن هذه السلالات، التي تتوارث السيطرة على العالم منذ الزمن الأول، تشترك في السيطرة بصيغ وأساليب مختلفة، لكن يبدو أنها تنقسم فيما بينها إلى شرائح وطبقات متدرجة، حيث يبدو واضحاً أن هناك من ضمنها عائلات أكثر نفوذا من الأخرى.
عائلة روكفيلر و السلالات الملكية الثانية
النزاعات التي تحصل بين عائلات هذه السلالة، فهي كثيرة ومتعددة الأنواع. وقد تتخذ شكل حروب كبرى أو ثورات دموية أو حركات شعبية عارمة تزيل عائلة مالكة أو نظام حكم أو ماشابه. رغم هول هذه الأحداث وفضاعتها بالنسبة لنا (نحن الشعوب المسكينة) حيث كثرة عدد الضحايا والخسائر المادية، إلا أنها بالنسبة لهم مجرد مناوشات تنافسية بين أولاد العم.
أشهر النزاعات التي حصلت بينهم في العصر الحديث هو ذلك الذي نشب بين عائلة رومانوف في روسيا وقريبتها عائلة باور روتشايلد في لندن، حيث تمكنت الأخيرة من دحر سلالة القيصر عن طريق الثورة البلشفية التي كانت من صنعها. وأصبحت اليوم عائلة روتشايلد الأكثر نفوذاً في العالم بعد أن سيطرت على كامل المنظومة المصرفية في أوروبا.
وهذا كان بفضل سلسلة من المؤامرات على أولاد أعمامهم من العائلات الملكية الأوروبية، أشهرها العائلة الملكية الفرنسية التي تمكنوا من خلعها عن طريق الثورة الفرنسية التي كانت أيضاً من صنعها، وتم دعم نابليون الذي ساهمت حروبه العشوائية في تدمير المنظومة الاقتصادية الأوروبية التي وقعت فريسة سهلة أمام أموال روتتشايلد ومنظومته المصرفية.
العامل الأكثر أهمية، والذي ساهم في زيادة النفوذ الذي تتمتع به عائلة روتشايلد اليوم هو قيامها بإحداث انقلاب كامل وشامل في أوساط المجتمعات السرية، كالمحافل الماسونية مثلا، وذلك عن طريق دهم مجتمع سري جديد (محفل المنتورين Illuminati) عمل عبر عقود طويلة على التسلل إلى كافة المحافل السرية النافذة وقلبها من الداخل.
وعندما تنجح في السيطرة على المحافل السرية تكون قد سيطرت على العالم أجمع! ذلك لأن المحافل السرية، والتي لا نأتي على ذكرها في دراساتنا الأكاديمية أطلاقاً، تعتبر عصب الأحداث الجارية على وجه الأرض، إن كانت تاريخية أو عصرية، دينية أو سياسية، ثقافية أو تقنية.. إلى آخره.