السبت، 11 يونيو 2022

نيكولا تسلا - تنبؤات و الماسونية

نيكولا تسلا - تنبؤات و الماسونية
السبت، 11 يونيو 2022

نيكولا تسلا - تنبؤات و الماسونية

نيكولا تسلا اسم إذا سألت أي مهندس كهربائي اليوم؟ ربما يعجز عن التعرف عليه أصلاً، لكن إذا تمكن من ذلك، فالجواب سيكون: أليس هو الذي اخترع التيار المتناوب؟! هذا كل ما يمكن أن يقوله متخصص فـي مجال الكهرباء عن الرجل الذي يعتبر الوالد الحقيقي للكهرباء.

كيف يمكن لرجـل بهـذه المكانـة أن يكـون مجهولاً تماماً لدى الجميع رغم هذا الكم الهائل من الإنجازات التي ساهمت بشكل أساسي في تجسيد معظـم مظاهر الحياة العصرية التي نتمتع بها اليوم.

نيكولا تسلا
نيكولا تسلا - تنبؤات و الماسونية

من هو نيكولا تسلا



ولد نيكولا تيسلا Nikola Tesla في 10 تموز من العام 1856 في "سميلجان"، وهي قرية صغيرة فـي كرواتيـا هـو مكتشف نظام التيار المتناوب، ومساهماته الأخرى كمخترع هي كثيرة جدا بحيث لا مكان لذكرها هنا بالكامل. هذه الابتكارات تشمل :

  • المولدات الهيدروكهربائية (تلك التي تستخدم في السدود المائية).
  • نظام توزيع الكهربـاء المتناوبة الذي نستخدمه اليوم.
  • جهاز إطلاق أشعة إكس، التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • اكتشاف المجـال المغناطيسي الدوار، الراديو، الرادار والكثير غيرها من الاختراعات المميزة.

عمل تيسلا في الفرع الأوروبي لشركة أديسون، ومهمته هي تصميم آلات الدينامو. وبينما كان فـي أوروبا خرج بتصميمه الأول لمحركه المحرض بالتيار المتناوب وبعد تطبيقه واختباره كان ناجحاً، سافر من أوروبا إلى أمريكا عام 1884، وبدأ العمل مع أديسون في نيويورك.

وبعد فترة نشب صراع بين أديسون وتيـــلا بخصوص التيار المتناوب والتيار المستمر. لقد أستس أديسون إمبراطوريته على التيار المستمر ولا يريد رؤية هذه الإمبراطورية تنهار أمام ناظريه.

قصة تسلا مع رجال المال



ما من شك أن نيكولا تيسلا يعتبر من أعظم العقول العلمية منذ أيام ليوناردو دافينشي. كـان لتيسلا ذاكــرة عجيبة بحيث استطاع الكلام بطلاقة بستة لغات مختلفة. أمضى أربعة سنوات في معهد للتقنيات التطبيقية فـي "غراتر" يدرس خلالها الرياضيات، الفيزياء، والميكانيك.

 إن ما جعل تيسلا عظيماً هو قدرته العجيبة على فهم واستيعاب الكهرباء. تذكر بأن الكهرباء في تلك الفتـرة لازالت غامضة بعض الشيء، ولم يتم ابتكار المصباح الكهربائي بعد. عندما جاء تيسلا إلى الولايات المتحدة في العام 1884م، عمل عند توماس أديسون، وكان اديسون قد انتهى للتو من تسجيل براءة اختراع لمصباحه الكهربائي، وكان يبحث عن نظام كهربائي خاص يستطيع الوصول إلى كل منزل لإثارة مصباحه. 

كان أديسون يواجه مشاكل كثيرة مع نظام التيار الكهربائي المستمر، ووعد تيسلا بجائزة ماليـة كبيـرة إذا استطاع إيجاد حلول لتلك المشاكل المستعصية. وجد تيسلا الحلول المناسبة وبطريقة يمكنه توفير 100 ألـف دولار على أديسون (مقارنة بملايين الدولارات اليوم)، لكن أديسون لم يفي بوعده ولم يمنح شيئا لتيسلا مقابل هذا الانجاز.

ترك تيسلا العمل مع أديسون، ومنذ تلك اللحظة بدأت الحرب التي أعلنها أديسون علـى تـسلا والتي دامت فترة طويلة من الزمن.

ابتكر تيسلا نظام كهربائي أفضل، وهو نظام التيار الكهربائي المتناوب، وهو الذي نستخدمه اليوم في منازلنا. منح هذا النظام فوائد كثيرة لا يمكن لنظام التيار المستمر تقديمها. من خلال استخدام محـولات تيسلا التـي طورها حديثاً، أصبح بالإمكان رفع وتيرة التيار الكهربائي ونقله عبر مسافات بعيدة جداً من خلال أسـلاك رفيعة. 

لا يمكن للتيار المستمر فعل ذلك، حيث كان يتطلب أسلاك ثخينة جدا، ومحطة تغذية في كل ميل مربع من المساحة. وطبعاً، لا يمكن اعتبار نظام تيسلا الجديد كاملاً دون وجود أجهزة خاصة تعمل عليه، وبالتالي قام بابتكار المحرك الذي هو موجود في كل مكان من حولنا.

 لم يكن هذا إنجازاً سهلاً كما نتصوره. فعلمـاء تلك الفترة كانوا مقتنعون تماماً بأنه من المستحيل للمحرك الكهربائي أن يعمل على التيار المتناوب. والجميـع راح يدعي بأن تطوير هكذا محرك هو مضيعة للوقت. 

والسبب كما كانوا يقولون هو أن الجهة التيار تنعكس 60 مرة في الثانية، وهذا سيجعل المحرك بهتر بدلا من الدوران. لكن تيسلا وجد الحل لهذه المسألة بسهولة، مثبتا أن الجميع كان على خطأ. 

كان تيسلا يستخدم مصابيح الفلوريسنت في مختبره قبل بـ40 سنة من تصنيعها وطرحها في الأسواق. وفـي المعارض العالمية والمحلية أيضاً، كان يجعل أنابيب زجاجية تتخذ أسماء علماء مشهورين ثم يملأها بالغـاز ويجعلها تضيء.

وتعتبر أول اللافتات الإعلانية المضيئة بالنيون التي نراها من حولنا اليوم. وهـو المـصمم لأول مولدة هيدروكهربائية في التاريخ وقد تم تشييدها في شلالات نياغارا. وهو أول من سجل براءة اختراع لأول عداد سرعة السيارات في التاريخ.

حلم تسلا في الكهرباء المجاني



بدأ الكلام عن النظام الكهربائي الجديد (التيار المتناوب) ينتشر ونالت إعجاب "جورج وستنغهاوس"، فوقع على عقد مع تيسلا يمنحه الحق في استخدام هذا النظام مقابل حصول تيسلا على مبلغ 2.50 دولار لكل كيلوواط من الكهرباء التي يتم بيعها.

أصبح لدي تيسلا فجأة أموال كثيرة تمكنه من إجراء اختباراته الاستثنائية التي طالما حلم بها. لكـن أديسون خسر الكثير من الأموال التي استثمرها في نظام التيار المستمر الخارج من السوق، لذلك بذل كل ما عنده من جهود لتشويه سمعة تيسلا كلما سنحت له الفرصة بذلك.

عندما تجاوزت عائدات تيسلا من مردود شركة وستينغهاوس" مبلغ المليون دولار، راحت الشركة تواجـه مصاعب مالية كبيرة. وأدرك تيسلا بأنه لو أبقى على شروط الاتفاقية كما هي مع الشركة سوف تخـرج وستنغهاوس" من السوق مكسورة، وطالما حلم تيسلا بأن يوفر الكهرباء الرخيصة لكل الناس، لذلك ما فعلـه هو ما لم ولن يفعله أحد أبدا.

 قام بتمزيق الاتفاقية وسامح الشركة بالعائدات، وبذلك يكون قد فوت على نفسه فرصة أن يكون أول ملياردير في العالم! تم تعويضه بمبلغ 216.000 دولار فقط مقابل تنازله عـن جميـع حقوقه الفكرية.

في العام 1898م، قام باستعراض أول جهاز تحكم عن بعد في التاريخ، حيث استطاع التحكم يزورق صغير في بحيرة حديقة ماديسون، نيويورك. أصبحت تعلم الآن من أين جاءت هذه الفكرة، والتي أصبحت تطبق الآن في مجالات كثيرة بما فيها جهاز التحكم بالتلفزيون.

كان تيسلا يحلم بتوفير الطاقة الحرة للعالم. في العام 1900، ويتمويل قدره 150.000 دولار ممنوح من قبـل الرأسمالي جب. مورغان، بدأ تيسلا يختبر نظام البث اللاسلكي الذي شيده في الونغ أيلاند"، نيويورك.

كـان الغرض من هذه المحطة هو وصل الشبكة العالمية لخدمة التلفون والتلغراف، بالإضافة إلى إرسال الصور، تقارير البورصة، ومعلومات تتعلق بالطقس حول العالم.


إغلاق التعليقات