اقامة حكومة عالمية - الطريق نحو العبودية
في هذا العصر، في هذه الفترة بالذات، بدأ مخططهم العريق الذي استمر عبر العصور الطويلة، يتحقق ويتجسد فـي مراحلـه الأخيرة. لقد اقتربوا من إنجاز غايتهم المنشودة التي عملوا من أجلها طوال هذه الفترة الطويلة. والآن يضعون اللمسات الأخيرة على تصميم النموذج النهائي الذي طالما أرادوه للعالم أن يكون.. عالماً تسيطر عليه حكومة فاشية مركزية.
 |
| اقامة حكومة عالمية - الطريق نحو العبودية |
التحكم الكامل على عالم موحد
أعتقد بأننا منحنا فرصة ثمينة قد لا تتكرر أبداً. لقد أعطينا الإنذارات الأخيرة، بالإضافة إلى جميع الفرص المناسبة التي تمكنا من فعل كل ما بوسعنا للارتقاء من حالة اليأس وظلام هذا النظام الدنيوي المقيت إلى مستقبل مشرق ومـضيء.
والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي التعرف على خطط وأشراك هؤلاء الأبالسة المسيطرون على العالم ومن ثـم تجنبهـا، ثـم التوجه نحو تكريس المثل الروحية الأصيلة.
علينا أولاً أن نكون حذرين من الخدع المستخدمة من قبل جماعة الإخوان خلال ملاحقة هدفهم الأساسي وهو التحكم الكامـل على عالم موحد يكون تحت سيطرتهم تماماً. وأن الأدوات التي يستخدمونها لإقامة حروبهم الكبرى هي نحن. إنهم يبرمجـون أفكارنا، وتصورنا الحقيقي عن حقيقة "من نحن" و"ما نحن عليه"، وما هو الصواب وما هو الخطأ.
ونحن بدورنا نعطـيـهم مـا يريدون ويرغبون، اعتقاداً منا أن هذا هو الصواب، أو أنها الطريقة الوحيدة للعيش طويلاً وبالنجاح في هذه الدنيا الزائلة. قمنـا ببناء السجن الذي نعيش فيه وسلمنا المفاتيح لسجانينا الذين هم الأخوان. والغريب في الأمر هو أننا نقوم بـذلك بكـل سـرور ولأنهم طلبوا منا القيام به.
من أجل تسهيل عملية التحول هذه، علينا مقاومة الإصرار المستمر الذي يجعلنا ننظر إلى هؤلاء الذين يسعون للتحكم بمصيرنا على أنهم "أشرار" ثم نكتفي بذلك. وجب علينا التعرف على حقيقة هذا النظام بالكامل وكيف تم بنائه، ثم نبدأ بالبحث عن تغييره بطريقة محبة وإيجابية ومتزنة. حتى في المستويات الأعلى من نخبة الإخوان، والذين يعتبرون الأكثر ضـلالا فـي جماعـة المتنورين، هم ليسوا محصنين من تأثيرات هذه الصحوة الروحية الجديدة.
إن هؤلاء الأكثر انجذاباً نحو السلبية هـم الـذين يملكون الإمكانيات الإيجابية القصوى. إذا عاد واحد فقط من أفراد هذه النخبة الشيطانية إلى حالة توازنه الطبيعي، فسوف تنقلب العملية بالكامل وتتغير المعادلة بين ليلة وضحاها. تعتبر هذه فرصة عظيمة بالنسبة لنا، وكل شيء ممكن في الوجود. كل مـا في الأمر هو مدى الطاقة التي نصرفها في هذا التوجه وسوف يتجسد بالتالي ليصبح واقع ملموس.
وسائل الإعلام المدمرة
وجب أن لا نأخذ كل ما يقال في وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية على أنها حقائق ثابتة. يتم هندسة الأحداث على مستوى عالمي، ثم ينقلونها إلينا (بواسطة الإعلام) لكي تبدو أنها واقع تاريخي ثابت، هدفهم الحقيقي هو إبقائنا في حالة خوف دائم، مع عدم مبالاة لما يحصل.
يطرحون أمامنا مشاكل عديدة تجعلنا ننشغل عن رؤية الصورة الكبرى، ونتيجة لهذا الوضع الذي يشغلنا باستمرار نبتعد عن التفكير الحر بسبب ضيق الأفق وتلاشي الأمل بسيادة الخير من جديد على وجه هذه الأرض.
نتعرض لقصف مستمر من إعلامهم الخطير، بالصور الجنسية المشينة، وصور العنف، والرياضة، والصور المرعبة. وننشغل بأمور سخيفة مثل: لاعب انتقل من فريق إلى فريق آخر، مولود جديد في الأسرة الحاكمة، طلاق فنان من فنانة.. إلى آخره.
لكننا لم نفطن للحقيقة المرعبة المتمثلة بأن الكوكب يحتضر ويندثر تدريجياً، الملايين حول الأرض يموتون من الجوع والفقر و الحروب والحرمان من الحب والعاطفة. إنها طريقة مظللة وأساليب تلاعب مؤثرة جداً.
يجب أن نبدأ بالنظر إلى العالم بعيون جديدة إذا كنا راغبين بصنع إنجاز ذو قيمة، واسترداد حقنا الطبيعي والمقدس في عيش حياتنا بإرادة حرة ومجردة من الاستغلال الفكري والعقائدي الذي يطبق علينا منذ آلاف السنين.
إنها مؤامرة تجري ضد البشرية منذ زمن سحيق. حرب طويلة من المؤامرات الخفية حيناً والاحتكاك المباشر حيناً آخر. حرب خفية يجهلهـا معظمنـا بـسبب ضخامتها وبعد مداها وطبيعتها الهادئة.
عن طريق رؤية كل هذه الأمور وربط جميع نماذجها ومظاهرها المختلفة التي نشأنا على اعتبارها متفرقة وغير متصلة، يمكننا حينها الكشف عن المخطط الحقيقي الكامن وراء هذه الغشاوة التـي صـنعها لنـا المتنورين (الإخوان) طوال عهود من الزمن.
في هذا الكون العظيم، ليس هناك شيء منفصل عن بعضه. إذا قمنا بتحليـل واستنتاج من هو المستفيد الوحيد من هذه الأوضاع السلبية، نرى أنهم نفس المجموعة في كل مرة.
إنهم يمثلون وعي ظلامي يعمل كالثقب الأسود الذي يمتص حيويتنا يوماً بعد يوم. فالطاقة المتدفقة لدينا تتوجه دائماً نحو القطب السالب. وعندما تتفهم هذا الأمر ونكشف أساليبهم وألاعيبهم لتحقيق ذلك يمكننا حينها العمل على تغيير توجه الطاقة وإعادتهـا لحالة التوازن الطبيعي.
هذا يعتمد على قدرتنا في التمييز بين الحقيقة والوهم، وعلى استعدادنا الدائم للتصرف بنـاء علـى معلوماتنا الجديدة. وهذا يتطلب جهودكم وجهودنا بالإضافة إلى قدر كبير من الحب والتسامح.
أما الوسائل التي يتبعونها في إقناعنا على سجن أنفسنا فهي بسيطة جدا، لكنها بنفس الوقت فعالة جدا ومؤثرة بشكل كبيـر. يعملون على هندسة أوضاع وحوادث وحالات ضمن مجتمعاتنا لدرجة تجعلنا تثور طالبين من المسؤولين باتخاذ الإجـراءات اللازمة حيالها.
أما الحلول التي يقدمها المسؤولين حيال الوضع الطارئ فتمثل الهدف ذاته الذي يسعى إليـه (الإخـوان) منـذ البداية. فتقبل الجماهير بالحلول المقدمة، وبالتالي يكون الإخوان قد حصلوا على ما أرادوه بدعم وتشجيع من الجماهير.
جدلية هيغل The Hegellan Dialectic
وهي عبارة عن خدعة يتم اللجوء إليها عندما تريـد الـسلطة أن تحصل على النتيجة المرغوب بها. وهي عملية مؤلفة من ثلاثة مراحل:
- يتم اختلاق مشكلة.
- تنشيا معارضة تلقائية لهذه المشكلة من قبل الجماهير طالبين بحل مناسب حياتها.
- يأتون بالهدف المرغوب ممثلاً الحل المناسب لهذه المشكلة.
لقد تحدثت بالتفصيل عن هذه الخدعة في الفصول السابقة، أما في فترات السلام (التي هي قليلة جدا) يعملـون عـلـى اخـتـلاق مشكلة من نوع آخر، فتظهر فجأة ظاهرة بينية خطيرة، أو مرض أو وباء يحصد ملايين الأرواح، ورغم أن هذا المـرض قـد انطلق من مختبراتهم، لكن الدواء الشافي في النهاية يخرج أيضاً من نفس المختبرات.
لا يظهروه للعلن بسرعة، بل ينتظرون حتى يموت بعض الملايين (مما يزيد من الطلب حيث يرتفع سعر الدواء). كل هذه المؤامرات و غيرها تـتـم بـفـضل التوافـق الكامل بين أجهزة الإعلام والمؤسسات العلمية التي هي أساساً تحت السيطرة الكاملة لهذه النخبة العالمية الخفية.
وجب علينا أن نبقى على حذر تام من المخططات الخفية التي يرسمها هؤلاء بهدف إصدار قوانين سياسية أو اقتصادية تـصـب في مصلحتهم فقط ونكون نحن الأدوات التي تسهل عليهم ذلك، وتذكروا بأن هؤلاء لا يترددون في القتل أو التسبب في القتـل من أجل إدراك مصالحهم المتمثلة بالسلطة والمال وحتى الملذات الخاصة، لا أحد مستثنى من شرورهم، ومعظم الذين ينفذون
مارب هؤلاء الأبالسة يجهلون تماماً كيف ومتى يتم استخدامهم، أينما رأينا إرهاب، وحروب، وتشريعات ضد الأقليات الحد من حقوقهم، وأينما ترى سلطات مطلقة تمنح للحكومة وحريات قليلة للشعوب، وجب علينا التساؤل في الأسباب الخفية وراء هذه الأفعال.
لقد تعرفتم على الطريقة التي مول فيها أصحاب البنوك الحروب العالمية الكبرى وكيف ساعدوا على إشعالها. كيف قامت نفس البنوك بتمويل هتلر وآلة الحرب النازية من جهة، والحلفاء من جهة أخرى.
وبعد نهاية الحرب، حيـث كـان العالم يتخبط في حالة فوضي وفقر وعدم استقرار وروح معنوية منهارة تماماً، تمكنت هذه البنوك (من طريق صلالهـم مـن السياسيين) من إعادة ترتيب النظام المالي والاقتصادي والسياسي للعالم أجمع حيث صيت جميعها في طريق واحد يتجه نحو النظام العالمي الجديد.
الجيش العالمي موحد
الجيش العالمي المستقبلي، سوف يتخفى بزي قوات حفظ السلام" والتي تعرفها اليوم بـ منظمة الأمم المتحدة، وكان العالم لجمع معلناً جداً للرجال الذين أوجدوا هذه المنظمة العالمية لتخليصهم من البؤس الذي سميته قوى الشر العالمية كالنازية، فسلمت شعوب العالم نفسها لهذه المنظمة الزائفة.
وبالتالي السياسات الإخوان" وإعلامهم الموجه وخداعهم الشيطاني، هؤلاء الأبالسة الذين كانوا السبب الرئيسي وراء هذه الحرب أساساً، وكما ترى، لازالت الأكذوبة مستمرة حتى الآن.
وجب علينا اتحدي الأفكار المصاعة مسبقاً، وكذلك المعتقدات التي نشأنا عليها، بالإضافة إلى طريقة الحياة التي وجدنا أنفسنا العيشها منذ مجيلنا إلى الوجود، وجميعها كانت من صنعهم منذ البداية، وتعتبر أسلحة فتاكة في أيديهم ويستخدمونها ضدنا، وجب علينا أن التسائل دائماً عن طريقة التفكير الجماعي الذي تحكم عقولنا وأن لا تخدع أنفسنا بأن ما تعتقـد بـه قـد بشـل الحقيقة.
العالم مليء بضحايا الأنماط الفكرية والنماذج العقلية الجاهزة بالإضافة إلى الموضة والصرعات الفكرية الجديدة التـي البرز من حين لآخر، ليس فقط من ناحية الألبسة وطريقة الحياة (الاستهلاكية)، بل بطريقة التفكير والاعتقاد أيضاً.
إن كل قطعة تقود تصرفها لا بد من أن تعود في النهاية إلى مصارفهم، إن كل ما تعمله وتصنعه وللجزء لا بد من أن يعـود لصالحهم إذا بقينا تسمح بذلك، يتم الآن التحرك نحو استبدال المال بطاقات الالتمان Chalt care وما شابهها مـن يطـاقـات مالية، يتم تصنيع ونشر هذه البطاقات بكثرة لدرجة أنه عندما يسود هذا النظام المالي الجديد.
سوف تصبح في حالة دائمـة مـن المديونية، لقد تطورت التكنولوجيا اليوم لدرجة انه يمكنهم وضع رقاقات إلكترونية في هذه البطاقة بحيث تستطيع جمـع كميـة كثيرة من المعلومات المتعلقة بنا بالإضافة إلى نقل الرسائل إلى عقل حاملها بهدف التحكم بسلوكه.
يتم العمل على تطوير هذه التكنولوجيا لتصبح أكثر فعالية وتأثير يوما بعد يوم، ويعملون على تجربتها الآن على المجرمين والحيوانات بالإضافة إلـى الجريتها من خلال هرسها في أجسام الخاضعين للعمليات الجراحية دون علم منهم، كما يستخدمونها عنا كوسيلة مجديـة فـي تعقب الأطفال المفقودين، لقد أصبحنا قريتين جداً من عصر التحكم والاستبداد من طريق هذه التكنولوجية المتعلـة بالرقائق الإلكترونية.
يتم بذل الجهود في سبيل تحقيق حكومة عالمية مركزية. لقد تقدموا خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحقيق أوروبا الموحدة تمامـاً. يتم أخذ السلطة من الشعوب خطوة خطوة وتركيزها بيد النخبة.
احذر من المناداة بجيش عالمي موحد، وقوة عسكرية عالمية ذات قيادة مركزية. هل تعلم أن قوات الأمم المتحدة تكون متأخرة دائماً وتأثيرها قليل جداً في الأزمات بالإضافة إلى عدد أفرادها القليل مقابل تلك الأزمات التي تواجهها؟ احذر المناداة بقوة حفظ سلام قوية وفعالة في القضاء على الأزمات.
هذه عبارة عن خدعة يبدو أن العالم يقع في شركها الآن، فالغاية الحقيقية هي منح مجموعة "الإخوان" قوة ضاربة تسيطر من خلالها على العالم أجمع بدعم من الأمم المتحدة.
